كتبت : رنا رمضان
افتتحت أعمال الندوه القوميه حول “تطوير مكاتب التشغيل والتوجيه المهني وتعزيز دورها في تشغيل الشباب العربي” برعايه وزير العمل سجعان قزي ، والتي تنظمها منظمه العمل العربيه بحضور السيده رباب طلعت حامد ، والسيد حيدر أبشر ، بالتعاون مع المؤسسه الوطنيه للإستخدام وذلك في أوتيل روتانا أرجان -الروشه ، وستستمر لغايه ٣ آذار ، في بيروت.
وهدف هذه الندوه تطوير مكاتب التشغيل وتحسين خدمات التوجيه والارشادالمهني مع التركيز على ايجاد ترابط وظيفي بين مؤسسات الانتاج ومنظمات أصحاب الاعمال والعمال لزياده فرص التشغيل وايجاد الحلول لتطوير هذه المكاتب .
وترتكز هذه الندوه على النقاش حول ٦ محاور رئيسيه ، أهميه التدريب والتوجيه المهني وتأهيل العماله الفنيه الماهره ، ودور مكاتب التشغيل في تطوير الكفاءات المهنيه ، وادماج طالبي العمل في منظومه التشغيل ، الى جانب مناقشه نظم معلومات سوق العمل وأثرها في التوجيه والتدريب المهني في الدول العربيه ودور الاعلام في تعزيز وغرس ثقافه العمل ، والمبادره لدى الشباب العربي.
حضر الافتتاح ممثلون عن عده دول عربيه ومن وزاره العمل والمؤسسه الوطنيه للاستخدام .
وكانت كلمه للسيد حيدر أبشر مدير العام المساعد للمنظمه بتمثيله للسيد فايز المطيري المدير العام ، وقال :”ان حال التشغيل وسوق العمل ما هو الا انعكاس للواقع السياسي والاجتماعي العربي ويرتبط بشكل مباشر بطبيعه السياسات الكليه المطبقه وتوجيهات الموزانه فيها من حيث توزيع الانفاق العام ما بين النفقات التشغيليه والاستثماريه التي يحمل أعباءها القطاع العام من خلال رفع معدلات التشغيل وتوليد فرص عمل جديده لاستيعاب الاعداد الهائله من العاطلين عن العمل . ويؤسفني أن أعرض عليكم حال سوق العمل العربي وفقا لآخر الاحصائيات المتوفره لدينا حيث تبقى المنطقه العربيه تحتفظ بأعلى معدلات البطاله بالمقارنه مع باقي الأقاليم في العالم حيث تجاوز المعدل العام للبطاله ١٧بالمئه عام ٢٠١٥ والاكثر خطوره ان معدلات البطاله بين فئه الشباب الذي يمثل أمل الحاضر وجيل المستقبل تقدر بنحو ٢٧بالمئه وهي أيضا من أعلى النسب بما يزيد عن ضعف النسبه في العالم والمقدره بنحو ١٢،٧بالمئه وتضم نسبه كبيره من حاملي الشهادات العليا القادرين على المساهمه الفعاله في تحقيق أهداف التنميه الشامله والمستديمه في حاله اعطائهم مزيد من العنايه والاهتمام بتنميه مهاراتهم وقدراتهم الابتكاريه والانتاجيه ومساعدتهم على الخروج من حال اليأس وعدم الشعور بالموطنه والانتماء. نجتمع اليوم في ظل تحديات وظروف عالميه بالغه الصعوبه فقد شهد الوطن العربي في الآونه الأخيره تطورات عميقه في أكثر من قطر عربي تمثلت في الاحتجاجات الشعبيه وقد أبرزت هذه الاحداث جسامه التحديات الاقتصاديه والاجتماعيه وعلى رغم الجهود المتواصله التي تبذلها البلدان العربيه في مجال النهوض بالتشغيل فلا يزال العديد منها يعاني من تفاقم هذه الآفه الخطيره وقد تزدادعمليه القضاء عليها صعوبه في ظل النمو الاقتصادي البطيء وانعكاسات برامج الاصلاح الاقتصادي واعاده الهيكله ومحدوديه فرص انتقال العماله العربيه وغيرها .ويجب توسيع مهام واختصاصات الأجهزه وتطوير أدائها لتمكينها من تقديم الدعم المناسب لطالبي العمل وتحديث أجهزه الارشاد والتوجيه المهني لمواكبه التطورات والمستجدات العلميه والتقنيه وتحليل الاحتياجات الحاليه والمستقبليه لأسواق العمل ووضع سياسه توجيه مهني مناسبه لأعداد الشباب مهنيا وتنميه ثقافه العمل المستقل لدى النشىء.
وألقى المدير العام للمؤسسه الوطنيه للاستخدام جان أبي فاضل ممثلا عن وزير العمل ، كلمه قال :” تمر الدول العربيه في أسوأ ظروف فلا دوله عربيه دون مشاكل مما يخلق أجواء ضاغطه على مختلف القطاعات وتؤثر مباشره على سوق العمل وعلى معدلات البطاله ناهيك عن النزوح لاعداد كبيره ومخيفه مما جعل البلدان التي استقبلت النازحين تتأثر اقتصاديا واجتماعيا وامنيا. وتأثر لبنان بشكل كبير من الازمه السوريه واعداد النازحين الذين قاربوا مليونين اي ما يمثل حوالي ٤٥ بالمئه من عدد اللبنانيين وتقوم وزاره العمل بعمل جبار لحمايه اليد العامله اللبنانيه من العماله الاجنبيه وتضع بعض القيود على مهن يحظر على غير اللبنانيين ممارستها . وكلنا يعلم مدى الصعوبات التي تواجه مكاتب التشغيل في الدول العربيه والتي يتأثر بها بشكل أساسي الشباب بمختلف الفئات وخصوصا المتخرجين من الجامعات والمعاهد . ونأمل من خلال منظمه العمل العربيه زياده التعاون فيما بيننا . ان العمل هو مصدر للكرامه والاستخدام هو وسيله لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والفقر هو تهديد للازدهار وان عدم الاستفاده من العاطلين عن العمل هو خساره للاقتصاد الوطني ، فيجب التركيز على تسهيل الانتقال من المدرسه والجامعه الى سوق العمل ، وربط مضمون التدريب بمتطلبات القطاع الخاص لزياده فرص العمل واعطاء التدريب المهني حقه كونه يساهم في ايجاد فرص عمل للمتدربين ويسهل دخولهم الى سوق العمل .
وتحدث في الجلسه الأولى الخبير العربي في مجال تنميه الموارد البشريه في الاردن “دحام الفواعره” ، عن المتغيرات العربيه والدوليه وأثرها على دمج الشباب في سوق العمل .
ثم مدير عام المؤسسه الوطنيه للاستخدام “جان أبي فاضل” ، تحدث عن دور منظومه الاعلام في تعزيز وغرس ثقافه العمل والمبادره لدى الشباب العربي.
وتحدثت السيده ايمان النحاس الوكيل الاول في وزاره القوى العامله المصريه عن دور مكاتب التشغيل في تطوير الكفاءات المهنيه وادماج طالبي العمل في منظومه التشغيل .
وختام اليوم الاول كان في عرض تجارب قطريه .